التهاب الخشاء هو مرض ينتج في أغلب الحالات من التهابات الأذن الوسطى الحاد والذي يتم تركه بدون علاج أو حتى علاجه بشكل غير كافي، حيث ينتقل الالتهاب من الاذن الوسطى إلى العظم المحيط لها وهو عظم الخشاء الذي يعد أحد عظام الجمجمة التي تقع في محيط الأذن، ويحدث هذا المرض بنسبة أكبر في الأطفال عن البالغين كما قد يؤدي لمضاعفات خطيرة منها فقدان السمع وغيرها من المضاعفات التي سأوضحها، لذا تعالَ معي في هذا الموضوع لكي تتعرف على كل ما يخص هذا المرض.
 |
| التهاب الخشاء |
أسباب وأعراض التهاب الخشاء
ذكرنا سابقا بأن سبب التهاب النتوء الحلمي يتمثل في عدم علاج التهابات الأذن الوسطى بشكل ملائم أو ترك هذه الالتهابات بدون علاج، لذا في حالات التهاب الأذن الوسطى لا بد من تلقي العلاج اللازم لمنع حدوث المضاعفات.
أما عن أعراض التهاب الخشاء عند الأطفال أو البالغين فيتمثل في التالي:
- يشعر المريض بألم خلف الأذن ويكون هذا الألم حاد جدا ويزداد حدته في وضعية الاضطجاع.
- خروج إفرازات من الأذن وكذلك ارتفاع في درجة حرارة الجسم مع الشعور بالهمدان وفقد الشهية.
- حدوث تورم خلف منطقة الأذن.
هذه هي أهم أعراض التهاب عظمة الخشاء وقد تحدث بعض المضاعفات لهذا المرض تصل إلى حدوث خراج في المخ نتيجة امتداد العدوى وكذلك الدوار الحركي وشلل العصب السابع والتهاب الأغشية السحائية والقيح الدموي وغيرها من المضاعفات الأخرى.
يحدث هذا المرض على 3 مراحل مختلفة وفي كل مرحلة يلاحظ الطبيب ظهور علامات معينة، حيث أن المرحلة الأولى هي مرحلة الالتهابات الحادة وفيها يحدث تورم فوق عظمة الخشاء وألم عند الضغط في منطقة خلف الأذن.
المرحلة الثانية من التهاب الخشاء تتمثل في حدوث خراج ثم بعد ذلك يحدث ناسور بعد الخراج.
يتم تشخيص التهاب صخرة الخشاء بالاعتماد على التاريخ المرضي والفحص السريري، وهناك بعض الفحوصات الطبية التي يحتاج إليها الطبيب من أجل التشخيص مثل مقياس السمع والأشعة المقطعية ومزرعة للإفرازات من أجل تحديد البكتيريا المسببة للالتهابات وبالتالي تحديد المضاد الحيوي المناسب للعلاج.
علاج التهاب عظم الخشاء
يتم علاج التهاب الخشاء بالاعتماد على المضادات الحيوية سواء في الأطفال أو البالغين، وهنا يتم وصف مضادات حيوية تؤخذ عن طريق الحقن في البداية ثم بعد ذلك قد يصف الطبيب للمريض مضادات حيوية تؤخذ بالفم.
في حالات التهاب عظمة الخشاء في الأطفال يُفضل العلاج داخل المستشفى تحت إشراف الطبيب وذلك من أجل تقديم العناية الطبية اللازمة ومنعا من حدوث المضاعفات الخطيرة التي تحدثنا عنها سابقا.
في بعض الحالات قد يلجأ الطبيب للعملية الجراحية عند فشل العلاج بالمضادات الحيوية حيث يقوم بتصريف السائل المتراكم وإخراج الصديد الموجود.
في حالات خراج الخشاء يتم استئصال قشرة العظمة مع وجود غطاء من المضادات الحيوية، كما يتم أيضا علاج التهابات الأذن الوسطى الحاد من خلال إحداث ثقب في طبلة الأذن ، وفي حالة حدوث مرض cholesteatoma أو سوسة الاذن يتم استئصال العظمة بالكامل.
إذا كان لديك أي سؤال آخر بخصوص هذا الموضوع أو أي مرض في تخصص الأنف والأذن والحنجرة فأنا دكتور أحمد عبدالهادي في خدمتكم للرد على جميع الأسئلة، ويسرني تقديم المساعدة في أي وقت، وانتظروا العديد من الخدمات الطبية والمقالات التي تساعدكم كثيرا في فهم هذا التخصص الطبي بشكل كبير.
تعليقات
إرسال تعليق