القائمة الرئيسية

الصفحات

 ضعف السمع يعتبر من المشاكل الشائعة التي تواجه الكثير من الناس خاصة كبار السن، حيث يرتبط بشكل كبير بعمر الشيخوخة، وعلى الرغم من ذلك إلا أنه أصبح يصيب نسبة ليست بسيطة من الشباب بسبب بعض العادات السيئة، لذا من خلال هذا الموضوع أحدثكم باستفاضة عن هذه المشكلة الطبية وعن أسبابها الكاملة وكيفية تشخيصها وطرق العلاج.

ضعف السمع
ضعف السمع

اسباب ضعف السمع

عملية السمع هي عملية ليست بسيطة، حيث تتم من خلال خطوات وديناميكية ما بين عدد من الأعضاء، وهنا تنتقل الموجات الصوتية عبر طبلة الأذن إلى الهياكل الداخلية لكي يتم ترجمة هذه الموجات بعد ذلك إلى إشارات عصبية مفهومة من قبل الدماغ.

في البداية تقوم الأذن الخارجية بتجميع الموجات الصوتية إلى الداخل، ثم بعد ذلك تتلقى الطبلة الاهتزازات الخاصة بهذه الموجات لكي تنقلها إلى الأذن الوسطى، وهنا تنتقل إلى الأذن الداخلية التي تحتوي على شعيرات عصبية تقوم بتحويل الموجات الصوتية إلى إشارات عصبية ترسلها للدماغ.

أما الحديث عن أسباب ضعف السمع المفاجئ فتتمثل تلك الأسباب في التالي:

  • حالات تصلب الشمع في الأذن، وتعد من أشهر الأسباب التي تؤدي إلى ضعف في السمع، حيث أن هذا الشمع يمنع من توصيل الموجات الصوتية بالشكل الكافي إلى طبلة الأذن.
  • حالات التمزق أو الثقب في طبلة الأذن، وقد تحدثنا في موضوع كامل عن هذه المشكلة وكيفية تفاديها وأبرز أعراضها وطريقة علاجها، ويؤدي هذا التمزق إلى مشاكل السمع والضعف.
  • في حالات الالتهابات سواء التهابات الأذن الخارجية أو الوسطى أو الأذن الداخلية، حيث تتسبب تلك الالتهابات في نقص السمع.
  • قد يحدث الضعف في السمع أو فقدان السمع كليا في حالات المشاكل في الأذن الداخلية، والتي يحدث فيها ضرر في الشعيرات العصبية وبالتالي يحدث مشاكل في تكوين الإشارات العصبية التي من المفترض أن تذهب إلى الدماغ لكي يستطيع الشخص الاستماع وتمييز الكلام، وتعد حالات ضعف السمع الوراثي منخرطة في هذه المشكلة. 
  • قد يحدث تلف في الأذن بسبب الضوضاء العالية التي يتعرض لها الشخص خاصة الذين يعملون في الضوضاء كعمال المصانع والذين يتعاملون مع الآلات عالية الصوت.
  • هناك بعض الأدوية التي تسبب ضرر في الأذن الداخلية منها بعض المضادات الحيوية مثل amikin وغيرها من الأدوية الأخرى.

هذه هي أبرز الأسباب التي تؤدي إلى ضعف في السمع.

اعراض ضعف السمع والمضاعفات

يوجد بعض الأعراض التي يشعر بها المريض الذي يعاني من ضعف في السمع، لذا إذا شعرت بهذه الأعراض فعليك أن تتجه للطبيب من أجل العلاج.

تتمثل الأعراض في صعوبة في فهم بعض الكلمات وصعوبة الاستماع إلى الأصوات المنخفضة مع طلب مستمر من المحيطين بك لرفع مستوى صوتهم، بالإضافة إلى الاصوات الغير مفهومة.

في بعض الحالات المتطورة قد يضطر المريض إلى الانسحاب من الاجتماعات وعدم التحدث مع الآخرين لتجنب الإحراج.

بالطبع هناك بعض المضاعفات التي تنتج عن هذه الأعراض وأبرزها الاكتئاب والقلق والمشاكل النفسية الأخرى.

يتم تشخيص ضعف السمع عند كبار السن أو ضعف السمع عند الأطفال أو البالغين من خلال بعض الطرق  لتبين أي مشكلة موجودة مثل تصلب الشمع.

كما قد يحتاج الطبيب لعمل اختبار الشوكة الرنانة لاختبار السمع ومعرفة موقع المشكلة، بالإضافة إلى اختبار السمع الذي يرتدي فيه المريض السماعات ويستمع لبعض الأصوات.

علاج نقص السمع

في البداية يتبين الطبيب سبب المشكلة، وهنا يكون العلاج بناء على السبب الموجود، حيث يقوم بتنظيف الأذن في حالات تصلب الشمع ويصف الأدوية المضادة للالتهابات في حالات العدوى.

كما قد يضطر الطبيب إلى إجراء جراحة في بعض الحالات، ب الإضافة إلى خيارات أخرى تتمثل في الأجهزة المساعدة وكذلك زرع القوقعة في الحالات الشديدة.

وهنا نكون قد تحدثنا بالتفصيل عن ضعف السمع وعلاجه كما تحدثنا عن أبرز الأسباب وطرق التشخيص التي يتبعها الأطباء. 

إذا كان لديك أي سؤال آخر بخصوص هذا الموضوع أو أي مرض في تخصص الأنف والأذن والحنجرة فأنا دكتور أحمد عبدالهادي في خدمتكم للرد على جميع الأسئلة، ويسرني تقديم المساعدة في أي وقت، وانتظروا العديد من الخدمات الطبية والمقالات التي تساعدكم كثيرا في فهم هذا التخصص الطبي بشكل كبير.

بقلم الدكتور أحمد عبدالهادي علي.

المصادر:
https://kidshealth.org/en/teens/hearing-impairment.html
https://www.who.int/news-room/fact-sheets/detail/deafness-and-hearing-loss
reaction:

تعليقات