القائمة الرئيسية

الصفحات

التسمم الاذني Ototoxicity والمشاكل التي تنتج عن استخدام الأدوية بشكل خاطئ

 التسمم الاذني هو مشكلة تصيب الأذن نتيجة الاستخدام الخاطئ ببعض الأدوية، حيث ينتج هذا التسمم كأثر جانبي لهذه الأدوية مما يؤدي إلى حدوث أضرار في الأذن من بينها الدوخة وطنين الأذن والصمم وغيرها، ولذا لا بد من الحرص على عدم تناول الأدوية إلا باستشارة الطبيب لتجنب مثل هذه المشاكل، وهنا في هذا الموضوع أتحدث معك من القلب عزيزي القارئ لكي تتمكن من فهم هذا المرض وتتعرف على أعراضه وكيفية علاجه أو بمعنى أصح الوقاية من حدوثه.

التسمم الاذني Ototoxicity
التسمم الاذني Ototoxicity

معنى ototoxicity التسمم الاذني

التسمم الأذني ينتج من استخدام بعض الأدوية التي تسبب الأعراض الجانبية والمشاكل في الأذن، ومن الأدوية التي تسبب ضعف السمع أو الأدوية الممنوعة لضعاف السمع بعض المضادات الحيوية التي تتمثل في ستربتومايسين وجنتاميسين ونيومايسين وكذلك فانكوميسين، كما قد يحدث تسمم الاذن أيضا نتيجة بعض الأدوية التي يتم استخدامها في العلاج الكيميائي مثل سيسبلاتين وغيرها.

ذكرنا أدوية تسبب طنين الأذن والمشاكل الأخرى الخاصة بالتسمم الاذني، لذا لا بد من استشارة الطبيب قبل استخدام هذه الأدوية حيث يقوم بحساب الجرعة بشكل صحيح لكي لا يلحق ضرر بالمريض.

هناك بعض العوامل التي تعتمد عليها إصابة أي شخص بالتسمم الأذني وفيما يلي أبرز هذه العوامل:

  • وجود تاريخ مرضي في العائلة من المعاناة بمشاكل واضطرابات الأذن.
  • مقدار وكمية الدواء الذي يتناوله الشخص وكذلك مدة تناولك لهذا الدواء.
  • استخدام المضادات الحيوية التي تسبب طنين الأذن ومعاناة المريض من تراجع في أداء الكليتين.
  • استخدام أكثر من دواء من الأدوية التي تسبب تسمم الاذن في نفس الوقت.
  • قد يكون للتركيب الجيني دور في حدوث تسمم الأذن عند بعض المرضى.

هذه هي أهم وأبرز العوامل التي يعتمد عليها إصابة الشخص بالتسمم الأذني.

أعراض التسمم الاذني 

هناك بعض الأعراض التي ترتبط بتسمم الأذن وتختلف هذه الأعراض في حدتها ما بين مريض والآخر طبقا للعوامل التي ذكرناها سابقا.

من أبرز الأعراض التي تظهر على المريض الذي يعاني من التسمم الاذني نقص السمع وطنين الأذن وكذلك الاحساس بالدوار والدوخة ومشاكل التوازن وغيرها من الأعراض التي تتعلق بالأذن الداخلية.

علاج التسمم الأذني والوقاية منه

في البداية لا بد من الحديث عن الوقاية قبل الحديث عن العلاج، حيث أن الوقاية من هذا المرض تمثل الجانب الأهم، ولكي يتم الوقاية من الإصابة يُمنع استخدام الأدوية التي تسبب هذا التسمم في حالات عدم الضرورة لها، كما أنها ممنوعة تماما على الحوامل لكي لا يحدث ضرر للجنين.

في حال لا بد من استخدامها يقوم الطبيب بحساب الجرعة المناسبة ولذا ينبغي على المريض الالتزام تماما بهذه الجرعة دون زيادة عليها، كما يتم متابعة المريض بشكل مستمر أثناء العلاج وعمل فحص للسمع قبل بدء تناول الدواء وأثناء مرحلة العلاج.

أما بالنسبة لما يخص علاج التسمم الاذني فإنه يتمثل في التوقف عن استخدام الدواء مباشرة بعد اكتشاف الأعراض، وذلك في حالة وجود علاج بديل للدواء الذي يتناوله المريض، أما إذا كان هناك تهديد على حياة المريض ولا يتوفر علاج آخر فيستكمل المريض علاجه.

بشكل عام لا يوجد علاج للتخلص من التسمم الأذني بعد حدوثه، ولكن في بعض الأحيان يتعافى المريض من تلقاء نفسه دون أي علاج.

إذا كان لديك أي سؤال آخر بخصوص هذا الموضوع أو أي مرض في تخصص الأنف والأذن والحنجرة فأنا دكتور أحمد عبدالهادي في خدمتكم للرد على جميع الأسئلة، ويسرني تقديم المساعدة في أي وقت، وانتظروا العديد من الخدمات الطبية والمقالات التي تساعدكم كثيرا في فهم هذا التخصص الطبي بشكل كبير.

بقلم الدكتور أحمد عبدالهادي علي.

المصادر:
https://en.wikipedia.org/wiki/Ototoxicity
https://emedicine.medscape.com/article/857679-overview
https://kidshealth.org/en/parents/ototoxicity.html
reaction:

تعليقات