القائمة الرئيسية

الصفحات

اضطرابات الغدة اللعابية وكل ما تود معرفته عنها

 اضطرابات الغدة اللعابية قد تكون بسيطة ويتم علاجها باستخدام بعض الأدوية، كما أنها قد تصل في بعض الأحيان إلى انسداد الغدد اللعابية، ومن المعلوم بأنها تلعب دور هام جدا في جسم الإنسان نظرا لأن وظيفة الغدد اللعابية مهمة كما سأوضح لك من خلال هذا المقال.

اضطرابات الغدة اللعابية
اضطرابات الغدة اللعابية

أنواع الغدد اللعابية ووظائفها

هناك بعض الأنواع من الغدد اللعابية حيث تنقسم إلى غدد أساسية تتمثل في الغدد النكفية وغدد تحت اللسان والغدد الموجودة تحت الفك السفلي، كما يوجد أيضا الغدد الثانوية والتي تقع في التجويف الفمي وتقوم بإفراز 10% من اللعاب.

قبل أن أتحدث عن اضطرابات الغدة اللعابية سوف أذكر لك وظائفها والتي تتمثل فيما يلي:

  • تقوم بإفراز اللعاب الذي يقوم بمعادلة الحمض الموجود في التجويف الفمي.
  • اللعاب له دور هام في تنظيف التجويف الفمي والأسنان من بقايا الطعام والرواسب.
  • يقوم اللعاب أيضا بترطيب التجويف الفمي لكي يقلل من الإحساس بالعطش.
  • اللعاب له دور هام في هضم النشويات حيث يحتوي على بعض الإنزيمات والبروتينات التي تساعد في ذلك.

هذه هي أهم الوظائف التي يقوم بها اللعاب والذي تنتجه الغدد اللعابية، والآن جاء الوقت للحديث عن الاضطرابات التي تصيبها.

اضطرابات الغدة اللعابية

يوجد بعض الاضطرابات التي تصيب الغدد اللعابية، بعضها يؤدي إلى زيادة في إفراز اللعاب والبعض الآخر يؤدي إلى نقص في الإفراز أو انعدامه، وفيما يلي أهم هذه الاضطرابات:

التهابات الغدد اللعابية 

وتكون هذه الالتهابات بسبب العدوى البكتيرية وخاصة المكورات العنقودية الذهبية أو العدوى الفيروسية مثل فيروس كوساكي والنكاف.

يحدث التهاب الغدة تحت الفك السفلي وباقي الغدد اللعابية على شكل التهابات حادة أو التهابات متكررة.

يتم علاج التهاب الغدة اللعابية ببعض الطرق مثل المضادات الحيوية في حالة العدوى البكتيرية والعلاج الداعم في حالة العدوى الفيروسية، كما قد يتم علاج التهاب الغدد اللعابية بالأعشاب في بعض الحالات.

هذا هو أشهر اضطراب من اضطرابات الغدة اللعابية وسأوافيكم بباقي الاضطرابات في الأسفل.

ورم الغدد اللعابية

هناك بعض الأورام التي تصيب الغدد اللعابية منها الأورام الحميدة كأورام وارثين، والأورام الخبيثة أو سرطان الغدد اللعابية وهي نادرة الحدوث.

تضخم الغدد اللعابية

قد تتجمع حصوات من الكالسيوم في القنوات اللعابية مما تؤدي إلى حدوث انسداد في هذه الغدد وبالتالي يتجمع اللعاب تحت طبقة من الجلد.

يؤدي ذلك إلى قلة أو انعدام إفراز اللعاب وبالتالي تضخم في الغدد اللعابية، كما أن هذا التضخم ربما يحدث في بعض الحالات الأخرى مثل مرض السكري.

مرض النكاف

هو عبارة عن مرض فيروسي يحدث في الغدة النكافية وينتشر عن طريق اللعاب، ويحدث هذا المرض بنسبة أكبر في الأطفال.

مرض الساركويد

يعد هذا المرض ورم حبيبي في الغدد اللعابية، وهو مرض مناعي غير معلوم السبب إلى الآن حيث ينتج عنه مجموعة غير طبيعية من الخلايا الملتهبة.

متلازمة شوغرن

هو عبارة عن مرض مرتبط بالجهاز المناعي حيث أن كرات الدم البيضاء تهاجم خلايا الغدد اللعابية مما يؤثر على إفراز اللعاب وبالتالي يشكو المريض من جفاف في الحلق، ويحدث هذا المرض بنسبة أكبر في المساء المصابين بأمراض المناعة الذاتية.

أسباب اضطرابات الغدة اللعابية

هناك بعض الأسباب والأمراض التي تؤدي إلى حدوث الاضطرابات في الغدد اللعابية، وتتمثل فيما يلي:

  1. تصلب الشرايين.
  2. وجود خلل في الهرمونات 
  3. مرض السكري وأمراض الكبد.
  4. وجود كتل حميدة أو خبيثة في منطقة ما حول الغدد اللعابية.
  5. تعرض المريض للإشعاع في منطقة الرأس أو الرقبة.
  6. التاريخ العائلي من حيث إصابة أحد أفراد ببعض الاضطرابات في الغدد اللعابية.
  7. هناك بعض الأدوية التي تتسبب في زيادة الجفاف في التجويف الفمي وبالتالي تؤثر على الغدد اللعابية، وذلك مثل مدرات البول وبعض أدوية الضغط والادوية المهدئة للأعصاب وغيرها، ولذا احرص دائما على تناول الدواء تحت إشراف الطبيب.

هذه هي أهم أسباب حدوث الاضطرابات في الغدد اللعابية.

أعراض اضطرابات الغدة اللعابية

تختلف أعراض الاضطرابات التي تحدث في الغدد اللعابية باختلاف السبب ، وفيما يلي أشهر الأعراض التي تحدث:

  • حدوث تورم في منطقة الوجه.
  • يعاني المريض من ألم في منطقة الوجه والرقبة.
  • صعوبة في تناول الطعام وفتح الفم.
  • حدوث قرح في الفم.
  • الحمى وعدم القدرة على تناول الطعام بشكل طبيعي.
  • اضطرابات اللعاب حيث أنه في بعض الحالات قد يتم إفراز اللعاب بكميات كبيرة، وفي بعض الحالات قد تنخفض كمية اللعاب أو تنعدم.

يتم تشخيص اضطرابات الغدة اللعابية من خلال الفحص السريري والاطلاع على التجويف الفمي، وكذلك يتم استخدام التصوير الإشعاعي والمقطعي بالإضافة إلى قياس كمية اللعاب وأخذ جزعة من الغدد اللعابية لتحديد نوع البكتيريا أو الفيروس المسبب للمشكلة.

علاج اضطرابات الغدة اللعابية وطرق الوقاية

يمكن الوقاية من مشاكل واضطرابات الغدد اللعابية من خلال النقاط التالية:

  • أخذ لقاح الانفلونزا ولقاح فيروس النكاف.
  • شرب الماء بكميات كافية يوميا لتجنب الجفاف.
  • المحافظة على نظافة الأسنان والفم بشكل يومي.
  • الابتعاد تماما عن التدخين وتناول الغذاء الصحي.

أما عن علاج اضطرابات الغدة اللعابية فيتم بناء على السبب أو المشكلة الموجودة وفيما يلي نبذة عن طرق العلاج:

  1. في حالات التهابات الغدد اللعابية بسبب العدوى البكتيرية يتم استخدام مضاد حيوي لعلاج الغدد اللعابية والتخلص من البكتيريا وفي بعض الحالات قد يتم اللجوء للجراحة من أجل تنظيف الخراج الموجود.
  2. أورام الغدد اللعابية يتم علاجها بناء على الحالة وحسب ما يراه الطبيب، حيث يتم استخدام العلاج الكيماوي أو استئصال الورم.
  3. هناك بعض الأدوية التي تساهم في زيادة اللعاب في حالات نقص أو انعدام اللعاب، وذلك مثل مرض شوجرن.

هذا حديث شامل عن أبرز اضطرابات الغدة اللعابية حيث ذكرت تفصيلا كل اضطراب ومعناه كما وضحت أهم الأعراض وكيفية التشخيص وطرق الوقاية والعلاج.

إذا كان لديك أي سؤال آخر بخصوص هذا الموضوع أو أي مرض في تخصص الأنف والأذن والحنجرة فأنا دكتور أحمد عبدالهادي في خدمتكم للرد على جميع الأسئلة، ويسرني تقديم المساعدة في أي وقت، وانتظروا العديد من الخدمات الطبية والمقالات التي تساعدكم كثيرا في فهم هذا التخصص الطبي بشكل كبير.

بقلم الدكتور أحمد عبدالهادي علي.

المصادر:
reaction:

تعليقات